للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالاناقُوس يُعمل ليضرب به للناس لجمع للصلاة (وفي رواية وهو كاره لموافقته النصارى) طاف بي وأنا نائم رجلٌ يحملُ ناقوساً في يده فقلتُ: يا عبد الله أتبيعُ الناقوس؟ قال: ما تصنع به؟ فقلتُ: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدُلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: بلى، قال: تقول، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبرُ، أشهد ان لا إله إلا الله، أشهد ان لا إله إلا الله، أشهدُ أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، ثم استأخر عني غير بعيد، ثم قال: وتقول إذا أقمت الصلاة: الله أكبر، الله أكبرُ، أشهدُ أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاةُ، قد قامت الصلاةُ، الله أكبرُ، الله أكبرُ، لا إله إلا الله، فلما أصبحت أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت فقال: "إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به، فإنه أندى صوتاً منك" فقمت مع بلال، فجعلتُ ألقيه عليه ويؤذنُ به، قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجرُّ رداءه ويقول: والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيتُ مثل ما رأى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلله الحمدُ".

وعنه من طريق ثان بنحوه وزاد: ثم أمر بالتأذين فكان بلال مولى أبي بكر يؤذن بذلك ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة قال، فجاءه فدعاهُ ذات غداة إلى الفجر، فقيل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم، قال: فصرخ بلال بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم، قال سعيد بن المسيب فأُدخلتْ هذه الكلمة في التأذين إلى صلاة الفجر (أدخل بأمر النبي صلى الله عليه وسلم).

٢٦٥ - * روى البخاري عن عائشة قالت: فُرضت الصلاة أول ما فُرضت ركعتينِ،


= وأحمد في مسنده (٤/ ٤٣١) والبيهقي (١/ ٢٩٠).
وابن خزيمة (١/ ١٨٩) كتاب الصلاة - ٣١ - باب في بدء الأذان والإقامة.
أندى صوتاً: فيه دليل على اختيار المؤذن الحسن الصوت، وليس من الحكمة الأذان بالأصوات الرديئة المنفرة في بعض أقطار الإسلام وكان بلال قبل إسلامه مغنياً حسن الصوت بالغناء.
٢٦٥ - البخاري (١/ ٤٦٤) ٨ - كتاب الصلاة - ١ - ١ باب: كيف فرضت الصلوات في الإسراء؟ ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>