للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية ذكرها رزين: لما كان يومُ بدر تقدم عتبةُ بن ربيعة، وشيبة أخوه، والوليد بن عتبة ... وذكره، وفيها: إنما أردنا أكفاءنا من بني عمنا. وفيه قال علي: فما أنا وحمزة: فأنجزنا صاحبينا، وأما عبيدة والوليد: فأثخن كل واحد منهما صاحبه ... وذكره.

أقول: أخرج النبي صلى الله عليه وسلم للمبارزة ثلاثة هم أقرب الناس إليه نسباً فلم يكن له ولد ذكر أو أخ أو أب وكان أقرب الناس منه حمزة عمه وعلي ابن عمه وعبيدة ابن عمه الأعلى وهذا يعلمنا ألا نبخل بأقرب الناس منا لنقدمهم للجهاد ونعرضهم للشهادة، وكان في هذا درس للصحابة والمسلمين بليغ.

٢٩٤ - * روى البزار عن عبد الله يعني ابن سمعود قال: كان سعد يقاتل مع رسول الله صلى الله لعي هوسلم يوم بدر قتال الفارس والراجل.

٢٩٥ - * روى البخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة، قال قيس: وفيهم نزلت: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} (١) قال: هم الذين بارزوا يوم بدرٍ: عليٌّ، وحمزةُ، وعبيدةُ، وشيبةُ ابن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة.

وفي رواية أن علياً قال: فينا نزلت هذه الآية {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}.

٢٩٦ - * روى البخاري عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال قيس بن عُبادٍ: سمعت أبا ذر يُقسم قسماً أن هذه الآية: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} نزلت في الذين برزوا يوم بدرٍ: حمزة وعلي، وعبيدة بن الحارث، وعتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة.


٢٩٤ - كشف الأستار (٢/ ٣١٥)
مجمع الزوائد (٦/ ٨٣) وقال: رواه البزار بإسنادين أحدهما متصل والآخر مرسل ورجالهم ثقات.
٢٩٥ - البخاري (٨/ ٤٤٣) ٦٥ - كتاب التفسير - ٢ - باب (هذان خصمان اختصموا في ربهم). يجثو: أي: يقعد على ركبتيه.
(١) الحج: ١٩.
٢٩٦ - البخاري (٧/ ٢٩٧) ٦٤ - كتاب المغازي - ٨ - باب: قتل أبي جهل.
ومسلم (٤/ ٢٣٢٣) ٥٤ - كتاب التفسير - ٧ - باب: في قوله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>