عند العلماء متميز عن غيره من الصحيح. ولكن عدد الضعيف قليل إذا قيس بعدد الأحاديث التي يشتمل عليها الكتاب، فقد ذكر أبو الحسن القطان - من أصحاب ابن ماجه - أن في السنن - يعني سنن ابن ماجه - ألفاً وخمسمائة باب، وجملة ما فيها أربعة آلاف حديث. وهذه الجملة دقق فيها أحد علماء العصر الحديث، محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله، فبلغت في تعداده (٤٣٤١) حديثاً. من هذه الأحاديث (٣٠٠٢) حديثاً أخرجها أصحاب الكتب الخمسة كلهم أو بعضهم، ولكنه هو رواها من طرق غير طرقهم، وباقي الأحاديث مما يحتج به عند العلماء. وتفصيل الزوائد - كما أثبتها محمد فؤاد عبد الباقي في آخر الجزء الثاني من (سنن ابن ماجه) كما يلي:
(٤٣٨) أحاديث رجالها ثقات، وصحيحة الإسناد.
(١٩٩) أحاديث حسنة الإسناد.
(٦١٣) أحاديث ضعيفة الإسناد.
(٩٩) أحاديث واهية الإسناد أو منكرة أو مكذوبة.
وبعد هذا التقسيم قرر رحمه الله أن من مزايا الكتاب: ... رواية أحاديث الكتب الخمسة من طرق أخرى يؤيد بعضها بعضاً مما يعطي الأحاديث قوة على قوة، ثم كون الأحاديث - صحيحة الإسناد وحسنة الإسناد - تشكل عدداً كبيراً مما انفرد به، فإذا أضيف هذا إلى مزاياه الأخرى ظهرت لنا قيمة هذا الكتاب بشكل جلي.