للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٧ - * روى الطبراني عن كعب بن مالك قال: لما كان يوم أحد وصرنا إلى الشعب، كنت أول من عرفته، فقلت: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأشار إلي بيده أن اسكت ثم ألبسني لأمته ولبس لأمتي فلقد ضربت حتى جرحت عشرين جراحة، أو قال بضعة وعشرين جرحاً، كل من يضربني يحسبني رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فعل ذلك لأن المشركين عرفوه رغم المغفر وعلموه بدرعه، فقصد أن يعمي عليهم وهذا من الأخذ بالأسباب ويعلمنا هذا أن حفظ القيادات في المعارك مراعى في الإسلام.

٣٩٨ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيه - يشير إلى رباعيته - واشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله".

٣٩٩ - * روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد، وشج في رأسه، فجعل يسلت الدم عنه ويقول: "كيف يفلح قوم شجوا نبيهم، وكسروا رباعيته، وهو يدعوهم إلى الله" فأنزل الله عز وجل: (ليس لك من الأمر شيء) (١).


٣٩٧ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١١٢)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار، ورجال الأوسط ثقات.
اللأمة: الدرع.
البضعة: البضع: ما بين الثلاث إلى التسع.
٣٩٨ - البخاري (٧/ ٣٧٢) واللفظ له، ٦٤ - كتاب المغازي - ٢٤ - باب ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الجراح يوم أحد.
ومسلم (٣/ ١٤١٧) بنحوه، ٣٢ - كتاب الجهاد والسير - ٣٨ - باب اشتداد غضب الله على من قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الرباعية: على وزن ثمانية السن بين الثنية والناب.
وقد كسرت في أحد رباعية النبي صلى الله عليه وسلم اليمنى السفلى وهي التي تلي نابه الأيمن السفلي من الأمام.
الذي رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجنتيه هو ابن قمئة. والذي رماه في شفته وأصاب رباعيته عتبة بن أبي وقاص. فأما الأول فقتله تيس الجبل وأما الثاني فدعا عليه صلى الله عليه وسلم بأن لا يحول عليه الحول ويموت كافراً فكان ذلك. (الفتح الرباني بتصرف).
٣٩٩ - مسلم (٣/ ١٤١٧) ٣٢ - كتاب الجهاد والسير - ٣٧ - باب غزوة أحد.
شج رأسه: إذا شق جلده وأجرى دمه.
يسلت: سلت الدم عن الجرح: إذا مسحه.
(١) آل عمران: ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>