للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وغلب على أكثر العرب التربص حتى يروا إلى أي شيء تصير الأمور، هذا مع استقرار الوضع الداخلي في المجتمع الإسلامي فهيبة الدولة أخذت مداها، ولكن حادثة أحد مع كل ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لتلافي آثارها قد أعادت بعض الأمور إلى أصولها، وأوجدت موازنات خطرة، فقد شعر العرب أن قريشاً لا زال بيدها زمام الأمور وأنها قادرة على التعبئة والحشد المتفوقين، وأنها قادرة على تحقيق النصر وكل ذلك ترك آثاره وبصماته على التفكير داخل المجتمع المكي وداخل المجتمع المدني وفي المحيط العربي كله، فما انتقاض بني النضير في السنة الرابعة ومأساة بئر معونة وكارثة الرجيع إلا أثراً عن أحد بل إن غزوة الأحزاب كانت أثراً عن أحد، ولذلك فلقد كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنتين الرابعة والخامسة أن يعفي على آثار أحد وأن يعيد الانطلاقة إلى ما كانت عليه وسنرى ما فعله عليه الصلاة والسلام من أجل هذا وغيره.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>