خصماً: الخصم: الطرف، وخصم كل شيء: طرفه، وأراد بقوله: (ما نسد خصماً إلا تفجر علينا خصم): الإخبار عن انتشار الأمر وشدته، وأنه لا يتهيأ إصلاحه وتلافيه، لأنه بخلاف ما كانوا عليه من الاتفاق، ولذلك قال: (إلا أسهلن) أي رأينا في عاقبة السلوك فيه سهولة، كأنه ركب السهل في طريقه، ولم ير فيه مكروهاً. (٢) البخاري في نفس الموضع السابق. (٣) البخاري (٨/ ٥٨٧) ٦٥ - كتاب التفسير - ٥ - باب "إذ يبايعونك تحت الشجرة". اتهموا أنفسكم: يعني: لا تنكروا على أمير المؤمنين علي قبوله التحكيم واتهموا رأيكم. ٥١٣ - أحمد في مسنده (٣/ ٢٦). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١٤٥): رواه أحمد، ورجاله ثقات. لا يدرك قوم بعدكم صاعكم ولا مدكم: أي لا يدرك أحد أجر صاعكم ولا مدكم. والصاع والمد: من المكاييل. تعليق: الظاهر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم منعهم من إيقاد النار في اليوم الأول من أجل مصلحة عسكرية أمنية، وسماحه لهم في اليوم الثاني لعله كان رخصة بسبب برد أو لأنه أحكم الجانب الأمني أو عرف أنه لا خطر عليهم من إيقاد النار. ٥١٤ - البخاري (٥/ ٣٠٥) ٥٣ - كتاب الصلح - ٧ - باب الصلح مع المشركين. وأيضاً البخاري (٧/ ٤٩٩) ٦٤ - كتاب المغازي - ٤٣ - باب عمرة القضاء.