منهزماً: قال العلماء: قوله منهزماً، حال من ابن الأكوع، كما صرح أولاً بانهزامه، ولم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم انهزم. وقد قالت الصحابة كلهم رضي الله عنهم: أنه صلى الله عليه وسلم ما انهزم. ولم ينقل أحد قط أنه انهزم صلى الله عليه وسلم في موطن من المواطن. وقد نقلوا إجماع المسلمين على أنه لا يجوز أن يعتقد انهزامه صلى الله عليه وسلم ولا يجوز ذلك عليه. فاستطلق إزاري: أي انحل لاستعجالي. فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي أتوه من كل جانب. شاهت الوجوه: أي قبحت. ٦٤٠ - البزار: كشف الأستار (٢/ ٣٤٧)، كتاب الهجرة والمغازي، باب غزوة الفتح. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١٨١): رواه البزار، ورجاله ثقات. أقول: يروي ابن إسحاق عن العباس ابن عبد المطلب أنه هو الداعي للمنهزمين بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأنه صرخ يا للأنصار، يا أصحاب السمرة. وروى مسلم مثله عن العباس. كما ذكر أنه رجع من الأنصار مائة هم الذين خاضوا المعركة مع الذين ثبتوا معه وانتصروا. والظاهر أن في رواية البزار فجوة يملؤها ما ذكره ابن إسحاق ومسلم عن العباس.