للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: "يا معشر الأنصار" قالوا: لبيك يا رسول الله، أبشر نحن معك. ثم التفت عن يساره فقال: "يا معشر الأنصار" قالوا لبيك يا رسول الله، أبشر نحن معك. وهو على بغلة بيضاء، فنزل فقال: "أنا عبد الله ورسوله" فانهزم المشركون، فأصاب يومئذ غنائم كثيرة، فقسم في المهاجرين والطلقاء ولم يعط الأنصار شيئاً، فقالت الأنصار: إذا كانت شديدة فنحن ندعى، ويعطى الغنيمة غيرنا. فبلغه ذلك، فجمعهم في قبة فقال: "يا معشر الأنصار، ما حديث بلغني عنكم؟ " فسكتوا. فقال: "يا معشر الأنصار، ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا، وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم تحوزونه إلى بيوتكم؟ " قالوا: بلى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو سلك الناس وادياً: وسلكت الأنصار شعباً، لأخذت شعب الأنصار" وقال هشام: قلت يا أبا حمزة، وأنت شاهد ذلك؟ قال: وأين أغيب عنه؟.

٦٤٨ - * روى الحاكم عن عياض بن الحارث الأنصاري: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى هوازن في اثني عشر ألفاً، فقتل من أهل الطائف يوم حنين مثل من قتل يوم بدر، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفاً من حصى، فرمى بها وجوهنا، فانهزمنا.

٦٤٩ - * وروى الحاكم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن هوازن جاءت يوم حنين بالنساء والصبيان والإبل والغنم فصفوهم صفوفاً ليكثروا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالتقى المسلمون والمشركون، فولى المسلمون مدبرين كما قال الله تعالى. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أنا عبد الله ورسوله". وقال: "يا معشر الأنصار أنا عبد الله ورسوله" فهزم الله المشركين ولم يطعن برمح ولم يضرب بسيف فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ: "من قتل كافراً فله سلبه" فقتل أبو قتادة يومئذ عشرين رجلاً وأخذ أسلابهم، فقال أبو قتادة: يا رسول الله ضربت رجلاً على حبل العاتق


٦٤٨ - المستدرك (٢/ ١٢١)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
أقول: عياض بن الحارث الأنصاري راوي هذه الرواية يقال له: الثقفي، وقد تأخر إسلامه، وظاهر كلامه أنه كان في صف المشركين يوم حنين.
٦٤٩ - المستدرك (٢/ ١٣٠)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>