للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صنع، وخص المهاجرين من قريش من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدحته، غضبت عليه الأنصار فبعد أن أسلم أخذ يمدح الأنصار ويذكر بلاءهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعهم من النبي صلى الله عليه وسلم:

من سرة كرم الحياة فلا يزل ... في مقنب من صالحي الأنصار

ورثوا المكارم كابراً عن كابر ... إن الخيار هم بنو الأخيار

المكرهين السمهري بأذرع ... كسوالف الهندي غير قصار

والناظرين بأعين محمرة ... كالجمر غير كليلة الإبصار

يتطهرون يرونه نسكاً لهم ... بدماء من علقوا من الكفار

دربوا كما دربت ببطن خفية ... غلب الرقاب من الأسود ضواري

روايات الحاكم:

٦٧٤ - * روى الحاكم عن موسى بن عقبة قال: أنشد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كعب بن زهير (بانت سعاد) في مسجده بالمدينة فلما بلغ قوله:

إن الرسول لسيف يستضاء به ... وصارم من سيوف الله مسلول

في فتية من قريش قال قائلهم ... ببطن مكة لما أسلموا زولوا

أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكمه إلى الخلق ليسمعوا منه قال: وقد كان


= المقنب: الجماعة من الخيل. يريد به القوم على ظهور جيادهم.
السمهري: الرمح.
وسوالف الهندي: يريد حواشي السيوف؛ وقد يراد به الرماح أيضاً لأنها قد تنسب إلى الهند.
دربوا: تعودوا.
وخفية: اسم مأسدة.
وغلب الرقاب: غلاظ الأعناق.
وضواري: متعودات الصيد والافتراس.
٦٧٤ - المستدرك (٣/ ٥٨٢)، وقال: هذا حديث له أسانيد قد جمعها إبراهيم بن المنذر الحزامي، فأما حديث محمد بن فليح عن موسى بن عقبة، وحديث الحجاج بن ذي الرقيبة، فإنهما صحيحان.

<<  <  ج: ص:  >  >>