(٣٧) لقد أقوم: معناه: والله لقد أقوم مقاماً، فهو جواب قسم محذوف. (٣٨) يرعد: تأخذه الرعدة، ويصح بناؤه للمفعول. والتنويل: التأمين. والمعنى: لصار الفيل يضطرب ويتحرك من الفزع، وإنما خصه بذلك لأنه أراد التعظيم والتهويل، والفيل أعظم الدواب جثة وشأناً. إلا أن يكون له من الرسول بإذن الله تأمين يسكن به روعه، وتثبت به نفسه. (٣٩) حتى وضعت: أي فوضعت ولا أنازعه: أي حال كوني طائعاً له، راضياً بحكمه في، غير منازع له ولا مخالف. والنقمات (بفتح فكسر) جمع نقمة، والمراد بصاحب النقمات: النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه كان ينتقم من الكفار، فكان شديد السطوة والإغلاظ فيهم. وقيله: قوله. والمراد أن قوله معتد به لكونه نافذاً ماضياً. يشير بالبيت إلى حاله مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه وهو في المسجد، ووضع يده في يده يستأمنه. (٤٠) أخوف: أشد إخافة وغرهاباً. ومنسوب: أي إلى أمور صدرت منك. (٤١) ضيغم: أسد. وضراء الأرض: الأرض التي فيها شجر. والمخدر: غابة الأسد. وعثر: اسم مكان مشهور بكثرة السباع. والغيل: الشجر الكثير الملتف. وغيل دونه غيل: أي أجمة تقربها أجمة أخرى، فتكون أسدها أشد توحشاً، وأقوى ضراوة. يريد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر هيبة من الأسود في عثر آجامها. (٤٢) يغدو: يخرج في أول النهار يتطلب صيداً لشبليه. أي يطعم. ويلحم: يطعمهما اللحم. والضرغام: الأسد ويريد بالضرغامين شبليه. ومعفور: ملقى في العفر، وهو التراب. ووصفه بذلك لكثرته وعدم اكتراثه به لشبعه. وخراديل: قطع صغار. يصف هذا الأسد بكثرة الافتراس، وعظم الاصطياد.