للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤ - فقد أتيت رسول الله معتذراً ... والعذر عند رسول الله مقبول

٣٥ - مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة الـ ... ـقرآن فيها مواعيظ وتفصيل

٣٦ - لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم ... أذنب ولو كثرت في الأقاويل

٣٧ - لقد أقوم مقاماً لو يقوم به ... أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل

٣٨ - لظل يرعد إلا أن يكون له ... من الرسول بإذن الله تنويل

٣٩ - حتى وضعت يميني ما أنازعه ... في كف ذي نقما تقيله القيل

٤٠ - فلهو أخوف عندي إذ أكلمه ... وقيل إنك منسوب ومسئول

٤١ - من ضيغم بضراء الأرض مخدره ... في بطن عثرغيل دونه غيل

٤٢ - يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما ... لحم من الناس معفور خراديل


(٣٥) هداك: زادك هدى، أو هداك الله للصفح والعفو عني، فيكون على هذا داعياً لنفسه. والنافلة: الزيادة، وسمي القرآن نافلة لأنه عطية زائدة على النبوة.
(٣٧) لقد أقوم: معناه: والله لقد أقوم مقاماً، فهو جواب قسم محذوف.
(٣٨) يرعد: تأخذه الرعدة، ويصح بناؤه للمفعول. والتنويل: التأمين. والمعنى: لصار الفيل يضطرب ويتحرك من الفزع، وإنما خصه بذلك لأنه أراد التعظيم والتهويل، والفيل أعظم الدواب جثة وشأناً. إلا أن يكون له من الرسول بإذن الله تأمين يسكن به روعه، وتثبت به نفسه.
(٣٩) حتى وضعت: أي فوضعت ولا أنازعه: أي حال كوني طائعاً له، راضياً بحكمه في، غير منازع له ولا مخالف. والنقمات (بفتح فكسر) جمع نقمة، والمراد بصاحب النقمات: النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه كان ينتقم من الكفار، فكان شديد السطوة والإغلاظ فيهم. وقيله: قوله. والمراد أن قوله معتد به لكونه نافذاً ماضياً. يشير بالبيت إلى حاله مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه وهو في المسجد، ووضع يده في يده يستأمنه.
(٤٠) أخوف: أشد إخافة وغرهاباً. ومنسوب: أي إلى أمور صدرت منك.
(٤١) ضيغم: أسد. وضراء الأرض: الأرض التي فيها شجر.
والمخدر: غابة الأسد. وعثر: اسم مكان مشهور بكثرة السباع.
والغيل: الشجر الكثير الملتف.
وغيل دونه غيل: أي أجمة تقربها أجمة أخرى، فتكون أسدها أشد توحشاً، وأقوى ضراوة. يريد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر هيبة من الأسود في عثر آجامها.
(٤٢) يغدو: يخرج في أول النهار يتطلب صيداً لشبليه.
أي يطعم. ويلحم: يطعمهما اللحم.
والضرغام: الأسد ويريد بالضرغامين شبليه.
ومعفور: ملقى في العفر، وهو التراب. ووصفه بذلك لكثرته وعدم اكتراثه به لشبعه. وخراديل: قطع صغار. يصف هذا الأسد بكثرة الافتراس، وعظم الاصطياد.

<<  <  ج: ص:  >  >>