للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخرجنا معه، قال جابر: ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ينزل عليه القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به، فخرجنا لا ننوي إلا الحج.

وله في موضع آخر قال: إن علياً قدم من اليمن بهدي، وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة هدياً، فقال لعلي: "بم أهللت"؟ قال: قلت: اللهم إني أهللت بما أهل به رسول الله، ومعي الهدي، قال: "فلا تحل إذاً".

وله في موضع آخر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتى ذا الحليفة صلى وهو صامت، حتى أتى البيداء.

وفي موضع آخر: قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس بالحج، فلم يبق أحد يريد أن يأتي راكباً أو راجلاً إلا قدم، فتدارك الناس ليخرجوا معه، حتى حاذى ذا الحليفة، وولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "اغتسلي واستثفري بثوب ثم أهلي، ففعلت".

وفي موضع آخر قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم ساق هدياً في حجته.

وفي موضع آخر قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ودخل المسجد، فاستلم الحجر، ثم مضى عن يمينه، فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً، ثم أتى المقام، فقال: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) فصلى ركعتين، والمقام بينه وبين البيت، ثم أتى البيت بعد الركعتين فاستلم الحجر، ثم خرج إلى الصفا.

وفي موضع آخر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من المسجد وهو يريد الصفا، وهو يقول: نبدأ بما بدأ الله به، ثم قرأ (إن الصفا والمروة من شعائر الله).

وفي موضع آخر: قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم رقي على الصفا، حتى إذا نظر إلى البيت كبر.

وفي موضع آخر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا وقف على الصفا يكبر ويقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" يصنع


= تدارك الناس: الإدراك: اللحوق، تدارك القوم: تلاحقوا: لحق أولهم آخرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>