للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٥ - * روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة بعدما ترجل وادهن ولبس إزاره ورداءه هو وأصحابه، فلم ينه عن شيء من الأردية والأزر تلبس، إلا المزعفرة التي تردع على الجلد. فأصبح بذي الحليفة ركب راحلته حتى استوى على البيداء أهل هو وأصحابه، وقلد بدنته، وذلك لخمس بقين من ذي القعدة، فقدم مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة، فطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة، ولم يحل من أجل بدنه، لأنه قلدها. ثم نزل بأعلى مكة عند الحجون، وهو مهل بالحج، ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتى رجع من عرفة. وأمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت، وبين الصفا والمروة، ثم يقصروا من رؤوسهم ثم يحلوا، وذلك لمن لم يكن معه بدنة قلدها، ومن كانت معه امرأته فهي له حلال، والطيب والثياب.

٧٢٦ - * روى الترمذي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة نهاراً.

٧٢٧ - * وروى الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة، فقال: "هذه عرفة، وهذا هو الموقف، وعرفة كلها موقف" ثم أفاض حين غربت الشمس، وأردف أسامة بن زيد، وجعل يشير بيده على هينته والناس يضربون يميناً وشمالاً يلتفت إليهم، ويقول: "يا أيها الناس، عليكم السكينة" ثم أتى جمعاً فصلى بهم الصلاتين جميعاً، فلما أصبح أتى قزح، فوقف عليه، وقال: "هذا قزح، وهو الموقف، وجمع كلها موقف"، ثم أفاض حتى انتهى إلى وادي محسر، فقرع ناقته، فخبت حتى جاوز الوادي، فوقف وأردف الفضل، ثم أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر،


٧٢٥ - البخاري (٣/ ٤٠٥) ٢٥ - كتاب الحج - ٢٣ - باب ما يلبس المحرم من الثياب والأردية والأزر.
ترجل: الترجيل: تسريح الشعر.
تردع: ثوب رديع، أي صبيغ، وقد ردعته بالزعفران، والمراد: الذي يؤثر صبغه في الجسد، فيصبغه من لونه.
٧٢٦ - الترمذي (٣/ ٢٠١) ٧ - كتاب الحج - ٣١ - باب ما جاء في دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة نهاراً. وسنده صحيح.
٧٢٧ - الترمذي (٣/ ٢٢٣) ٧ - كتاب الحج - ٥٤ - باب ما جاء أن عرفة كلها موقف. وقال: حديث علي حديث حسن صحيح.
جمع: مزدلفة.
الصلاتين جميعاً: المغرب والعشاء.
قزح: موقف الإمام بمزدلفة.=

<<  <  ج: ص:  >  >>