ويَقَعُ ثلاثًا إذَا قَالَ: أنتِ طالِقٌ كلَّ الطَّلاقِ، أوْ: أكْثَرَه أو: عدد الحصى، ونَحْوَه (١)، أو قال لَهَا: يا مِائةَ طَالِقٍ (٢).
وإنْ قالَ: أنتِ طالِقٌ أشدَّ الطلاقِ، أوْ أَغْلَظَه، أو أطْوَلَه، أو مِلْءَ الدُّنْيَا، أو مِثْلَ الجَبَلِ (٣)، أو عَلَى سائِرِ المذاهِبِ، وقَع واحِدَةً، ما لَمْ يَنْوِ أكْثَرَ (٤).
= واحدة ولو نوى ثلاثاً، ذكرها في الإقناع وقال:(اختارها أكثر المتقدمين) لأن هذا اللفظ لا يتضمن عدداً ولا بينونة فلا يقع به الثلاث.
أما قول (أنتِ الطلاق) فبحثتُ عن رواية أخرى في المذهب تنص على أنها تطلق بها واحدة لو نوى ثلاثًا؛ فلم أجد.
(١) مما يتعدد، كعدد الرمال والرياح والتراب وعدد النجوم.
(٢) ولو نوى واحدة؛ لأن لفظه لا يحتمل واحدة، بل يقتضي عدداً، وتدخل فيه الثلاث، فيُكتفى بثلاث من هذا العدد، وتطلق ثلاثا.
(٣) فواحدة رجعية ما لم ينو أكثر؛ لأن هذا الوصف لا يقتضي عددا والطلقة الواحدة توصف بأنها تملأ الدنيا ذكرها وأنها أشد الطلاق وأعرضه، فإن نوى ثلاثا وقعت؛ لأن اللفظ صالح لأن يراد به ذلك.
(٤) فواحدة؛ لعدم ما يقتضي التكرار، وإن نوى أكثر وقع ما نواه.