للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتابُ الرَّضَاعِ (١)

يُكْرَهُ اسْتِرْضَاعُ الفاجِرَةِ (٢)، والكَافِرَةِ، وسَيِّئةِ الخُلُقِ،

(١) الرضاع لغة: بفتح الراء وقد تُكسر: مص اللبن من الثدي، وشربه. وأما في الاصطلاح: هو مص لبنٍ أو شربه ونحوه، ثاب عن حملٍ من ثدي امرأةٍ.

قولهم: (مص لبن أو شربه ونحوه) أي: كالسعوط في الأنف والوجور في الفم والتجبين كما سيأتي، وقولهم: (ثاب) أي: اجتمع من ثدي امرأة بسبب حملها وولادتها، بل قال الخلوتي: (ولو قبل الوضع، أو لم يبن فيه خلق إنسان)، قال الحفيد -كما في حاشية ابن عوض-: (ولو في الماضي، كأن حملت به وهي صغيرة، ثم رجع اللبن وهي بنت ستين سنة مثلا)، قلت ويؤيده قول الإقناع: (وإن ثاب لامرأة لبن من غير حمل تقدم كلبن البكر لم ينشر الحرمة نصا)، فقوله: (حمل تقدم) يدل على أن الاعتبار هو وجود اللبن من الحمل المتقدم، ولو لم يلِ اللبنُ الحملَ، كأن يكون اللبن بعد الحمل بسنوات كثيرة كما قرره الحفيد، وفي نفسي منه شيء. والله أعلم.

قال البهوتي: (وأجمعوا على أن الرضاع محرِّمٌ في الجملة).

(٢) وهي ضد العفيفة، لأنه يُخشى أن يصل أثر ذلك إلى الرضيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>