للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

الثالثُ: شركةُ الوجوهِ (١): وهي أن يشتركَ اثنانِ لا مالَ لهما في ربحِ ما يشتريانِ من الناس في ذِمَمِهِمَا (٢).

ويكونُ المِلْكُ والربحُ كما شرطا (٣)، والخسارةُ على

(١) من الجاه، يقال فلان وجيه: أي صاحب منزلة، ففي شركة الوجوه لا يدخل الشركاء بأموالهم، وإنما يشترون السلع في ذممهم بثمن مؤجل بحسب جاههم وثقة الناس بهم، ثم يحددون كم لكل واحد من رأس المال - وهي السلع التي اشتروها -، ثلثها أو نصفها.

قال البهوتي في الكشاف: (وهي جائزة، إذ معناها: وكالة كل واحد منهما صاحبه في الشراء والبيع والكفالة بالثمن، وكل ذلك صحيح لاشتمالها على مصلحة من غير مفسدة).

(٢) أي: ليس هناك مال بل يشتريان في الذمة.

(٣) أي: من شروط هذه الشركة: أنه لابد من تحديد نصيب كل منهما من رأس المال؛ حتى تكون الوضيعة على قدر رأس المال، ولا يحدد رأس المال بحسب الشراء في الذمة بل باتفاقهما على تحديد نصيب كل واحد منهما، ويكون الربح أيضا على ما يتفقان عليه؛ لأنه قد يكون أحدهما أكثر جاها من صاحبه فيجوز أن يشترط زيادة في الربح في مقابل ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>