للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بابُ إحيَاءِ المَوَاتِ

وهيَ: الأَرضُ الخَرَابُ الدَّارِسَةُ (١) التي لم يَجرِ عَليهَا مِلكٌ

(١) المَوَات لغة مشتق من الموت، والمُوات -بضم الميم-: الموت، وبفتح الميم -كسحاب-: ما لا روح فيه، وأرضٌ لا مالك لها -كما في القاموس-، وأما في الاصطلاح: فعرفها المؤلف بقوله: (وهي الأرض الخراب الدارسة … إلخ) وهو تعريف صاحب المغني، والدارسة: التي اختفت آثارها.

وأما المتأخرون فيعرفونه بأنه: الأرض المنفكة - الخالية - عن الاختصاصات وملك معصوم، فلا يختص بنفع هذه الأرض ولا يملكها أحد.

والاختصاص: هو ما يستحق مَنْ يدُه عليه أن ينتفع به، ولا يملك أحدٌ مزاحمتَه فيه، مع عدم قبوله للتمول والمعاوضة، ومنها كما قال ابن عوض: موات الحرم، وعرفات والموات المتحَجَّر، وما قرب من عامر وتعلق بمصالحه كطرقه وفنائه ومسيل مائه، والمنازل المعتادة للمسافرين حول الماء والبقاع المرصدة لصلاة العيد والجنائز والاستسقاء ونحو ذلك، واصله في الإقناع ثم ختم كلامه بقوله: (فكل مملوك لا يجوز إحياء ما تعلق بمصالحه).

والأصل في إحياء الموات: حديث جابر قال: قال =

<<  <  ج: ص:  >  >>