للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الأَيمان (١)

لا تنعقدُ اليمينُ (٢) إلا: باللهِ تعالى (٣)، أو: اسمٍ من أسمائِهِ (٤)، أو: صفةٍ من صفاتِهِ، كعزَّةِ اللهِ، وقُدرتِهِ، وأمانِتِهِ (٥).

(١) الأيمان: واحدها يمين، وهي: القَسَم. وفي الشرع: تأكيد حكمٍ، بذِكرِ معظَّمٍ، على وجه مخصوص، فقولنا: (تأكيد حكم): هو المحلوف عليه، وقولنا: (بذكر معظم): هو المحلوف به. والأصل في الأيمان: الإجماعُ، وسَنَده قوله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾ [البقرة: ٢٢٥]، وقوله : «وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، إِلا كَفَّرْتُ عن يَمِينِي، وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ» متفق عليه.

(٢) أي: التي تجب فيها الكفارة.

(٣) أي: بلفظ الجلالة «الله».

(٤) والمراد: غير لفظ الجلالة «الله»؛ لأنه سبق، كالرحيم، والعظيم.

(٥) لكن لا بُدَّ في الصفات أن تُضاف إلى الله ﷿، فيُقال: وعزة الله، أو: وقدرة الله، أو: وأمانة الله لأفعلنَّ كذا، والمراد بأمانة الله -كما قال الحفيد-: (ما فرضه على الخلق =

<<  <  ج: ص:  >  >>