للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب عِشرةِ (١) النساءِ

يلزمُ كُلًّا مِنْ الزوجينِ معاشرةُ الآخرِ بالمعروفِ (٢): منَ الصحبةِ الجميلةِ (٣)،

= (تتمة) قال في الإقناع في آخر الوليمة: (ويحرم كل ملهاة سوى الدف كمزمار وطنبور ورباب وحنك وناي ومعزفة وجُفانة وعود وزمارة الراعي ونحوها، سواء استعملت لحزن أو سرور).

(١) العِشرة -بكسر العين-: أصلها الاجتماع، والمراد بها هنا: ما يكون بين الزوجين من الأُلْفَةِ والانضمام.

(٢) لقوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [سورة النساء: ١٩].

(٣) فليس المراد من العِشرة مجرد قضاء الوطر والشهوة، بل لا بُدَّ أن تتصف تلك الصحبة بالجمال.

(تتمة) وينبغي في باب عشرة النساء أن يقرأ المرءُ سيرةَ الرسول ، وكيف عاش مع نسائه، وفي بيته، فقد كان إذا دخل بيته يكون في خدمة أهله، وكان يرقع ثوبه بنفسه، ويخصف نعله … ومن صُور علاقته الطيبة مع زوجاته: علاقته بخديجة ، فقد مكث معها خمساً وعشرين سنة، ثم بعد وفاتها كان إذا ذبح شاة فرق اللحم على صويحباتها، قالت عائشة ، قالت: «ما غرت على امرأة للنبي ، ما غرت =

<<  <  ج: ص:  >  >>