للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بابُ اللَّقيِطِ (١)

وهوَ: طِفلٌ يُوجَدُ لا يُعْرَفُ نَسَبُه ولا رِقُّهُ (٢).

والتقاطُه، والإنْفَاقُ عليهِ فَرضُ كِفايَةٍ (٣)، ويُحكَمُ بإسلامِه (٤)،

(١) اللقيط: فعيل بمعنى مفعول، كجريح، وقتيل، وطريح، فالمعنى: ملقوط، ومجروح، وهكذا.

(٢) هذا تعريف اللقيط شرعا، فاللقيط لا يُعرف أبوه ولا أسرته ولا قبيلته، ولا يعرف رقه، أي: هل هو رقيق أو حر؟ فإن عُرف نسبه، أو رقه فهو لقيط لغة لا شرعاً، قاله البهوتي في الكشاف، وزيد في التعريف: طرح في شارع أو غيره، أو ضل الطريق.

(تتمة) واللقيط -على المذهب-: من الولادة حتى سن التمييز -صححه في الإنصاف-، وعند أكثر الحنابلة: إلى البلوغ، كما حكاه في التنقيح والمنتهى والإقناع.

وطرح اللقيط ونبذه للشارع حرام؛ لتعريضه للتلف قاله البهوتي في الكشاف.

(٣) لقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى)، ولأن فيه إحياء نفسه فكان واجبا كإطعامه إذا اضطر، فلو تركه جميع من رآه أثموا.

(٤) إن وجد بدار الإسلام -ولو كان فيها أهل ذمة- إذا كان فيها مسلم أو مسلمة -يمكن كونه منه-؛ لظاهر الدار وتغليباً =

<<  <  ج: ص:  >  >>