(١) قال الخلوتي: (بالكتابة أو بالكلام)، أو يرسل إليهم من يتحدث معهم، ومراسلتهم طريق للصلح، ووسيلة إلى رجوعهم إلى الحق.
(٢) فإن نقموا لما لا يحل للإمام فعله أزاله، وإن نقموا لما يحل للإمام فعله لالتباس الأمر عليهم فيه فاعتقدوا مخالفتَه للحق بيَّن لهم دليلَه وأظهر لهم وجهَه، وقد أرسل عليٌّ ﵁ إلى الخوارج ابنَ عباس ﵁ فحاورهم ورجع معه أربعة آلاف، كما في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود والنسائي.
(٣) فيلزمه إزالة المظالم. قال في الإقناع:(ولا يجوز قتالهم قبل ذلك إلا أن يخاف شرهم).
(٤) فإنه يتركهم ولا يقاتلهم، والظاهر: يجب عليه تركهم، ولم أره، قال في الإقناع:(وإن لم يرجعوا وعظهم وخوفهم بالقتال؛ لأن المقصود دفع شرهم لا قتلهم).
(٥) وهذا مقيد بما إذا كان قادراً، فإن لم يكن قادرا أخَّر القتال حتى وقت الإمكان، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:(والأفضل تركه -أي: القتال- حتى يبدؤوه).
(٦) على قتال هؤلاء البغاة، لقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).