للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويسنُّ كونُهُ حافظاً عالماً (١).

(١) قال الشارح: (وأن يكون خطه جيداً؛ لأنه أكمل)، قال في المنتهى وشرحه: (ويجلس الكاتب بحيث يشاهد القاضي ما يكتبه؛ لأنه أمكن لإملائه وأبعد للتهمة).

(تتمة) بعض آداب القاضي من كشاف الإقناع وشرح المنتهى:

١ - يكره بيعه وشراؤه إلا بوكيل لا يُعرف به؛ لئلا يحابى، والمحاباة كالهدية، ولا يكره لمفتٍ أن يتولى ذلك؛ لأنه لا يكره له قبول الهدية. (فرق فقهي)

٢ - وليس للقاضي ولا لوالٍ أن يتَّجر؛ لحديث أبي الأسود المالكي عن أبيه عن جده: (ما عدل وال اتجر في رعيته أبداً). لكن إذا احتاج للتجارة، ولم يكن له ما يكفيه، لم تكره له.

٣ - ويسن له عيادة المريض، وشهادة الجنائز، وتوديع الحاج والغازي، ما لم يشغله ذلك عن الحكم، وإلا لم يكن له ذلك، كما في الإقناع.

٤ - والقاضي في إجابة دعوة الولائم كغيره؛ لأنه حضرها، وأمر بحضورها، ومتى كثرت وازدحمت، تركها كلها، واعتذر لهم، وسألهم التحليل؛ لئلا ينشغل بذلك عن الحكم الذي هو فرض عين.

<<  <  ج: ص:  >  >>