يخافُ على مالٍ استُؤجِرَ لحفظِهِ كنِطَارَةِ بستانٍ (١)، أو أذىً بمطرٍ، ووحَلٍ، وثلجٍ، وجليدٍ، وريحٍ باردةٍ بليلةٍ مظلمةٍ (٢)، أو تطويلِ إمامٍ (٣).
= ضياعَ ماله، كأن يُسرق، أو يتلفه سبُع مثلاً، وكذا لو خشي إن حضرهما فواتَ ماله، كأن تَشرد دابته في السفر مثلاً. وكذا أيضاً: لو خشي ضرراً في ماله كطباخ يخشى احتراق الطعام الذي يطبخه، فيُعذر.
(١)(المعذور السادس) من يخشى على مال استؤجر لحفظه كنِطارةٍ - بكسر النون - ببستان، أي: حارس البستان. وأَولى منه من يحرس المواقع المهمة في الدولة، كمواضع البترول، أو مواقع أمنيَّة، فيُعذر بترك الجمعة والجماعة.
(٢)(المعذور السابع) من يخشى أن يتأذى بمطر، أو وحَل - بفتح الحاء، وهو الطين -، أو ثلج، أو جليد، أو كانت هناك ريح باردة بليلة مظلمة، والمظلمة: غير المقمرة، التي ليس فيها قمر يضيء، كوقت الهلال، أو الإسرار آخر الشهر، والدليل حديث ابن عمر ﵄ قال:«كان النبي ﷺ ينادي مناديه في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة: صلوا في رحالكم»، رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
(٣)(المعذور الثامن) من كان يضره تطويل الإمام؛ لحديث معاذ - رضي الله تعالى عنه - أنه طَوَّل بمن معه، فشُكي إلى النبي ﷺ، الحديث متفق عليه. فإذا خشي تطويل الإمام، وكان يشق عليه ذلك، فإنه يعذر. =