والمسيحية تؤمنان بالله الواحد الرحيم المحب للإنسان، عكس ديانة يهوه اله الحرب اله القبيلة الحاقد على الإنسان على الوجود برمته.
ثاني عشر: فتح حوار مع كل البلدان المتقدمة المستهدفة من قبل الهجوم (الأميركي الصهيوني) والتي بدأت تتحسس أخطاره عليها راهناً ومستقبلاً - دول أوروبا- روسيا الصين اليابان. فللجميع مصلحة في إطلاق تعاون مستمر في مواجهة الهجوم الدوني المتوحش ... الذي يحتاج الانتصار عليه إلى توحيد جهود كافة المتضررين منه.
وليس من باب التكرار على نقطة مركزيه محوريه لكل ما سبق ذكره هي أن الوحشية الدونية لا يمكن الحد من غوليتها (نسبة إلى الغول) إلا عبر الردع المركب من قبل امتنا التي تشكل رأس الحربة في المواجهة الشاملة. فقد أصبح ملحاً تشكيل قوة ردع حقيقية، تحد من السطوة العسكرية للعدو من ناحية، ومن ناحية ثانية بناء مجتمع مقاوم على مختلف الصعد، يأخذ على عاتقه مهمة ادامة الاشتباك مع العدو والحاق الاذى به حيث يمكن ذلك. فلن يسمح الأعداء بأن نتقدم أو نوحد صفوفنا بطيب خاطرهم، نعم أنها معركة طويلة جداً ومكلفة جداً ولكن لا خيار أمامنا .. أمام أمة الشهداء والشهادة الأمة حاملة الخير والبركة للبشرية جمعاء (١).
"لقد كشف احتلال الأمريكان للعراق الأوراق وأظهر للأمة المسلمة أن طريق الخلاص لن يكون في اجتماعات أو قرارات (مجلس الأمن!) أو (الأمم المتحدة!) وانما في مقاومة الغزاة وبذل التضحيات فلن يدافع عنا أحد ان لم ندافع عن أنفسنا، ولن تعود لنا كرامتنا المهدرة ان لم نستعن بالله ونستعيدها بأنفسنا .. اذن فسقوط تلك الأقنعة كان ضروريا لايقاظ أمتنا الجريحة التى خدرت طويلاً بشعارات زائفة وألاعيب متقنة. لقد انتهى عهد الخداع وأصبح الصراع واضحاً ومكشوفاً فهو صراع أديان قبل أن يكون صراع أوطان ... وهو صراع مقدسات قبل أن يكون صراع على الثروات ... (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا) ... ولقد كتب
(١) صهيونية الخزر وصراع الحضارات - وليد محمد على ص٢٣٨