ومن الطريف أن زعماء التيار الديني البروتستانتي الأصولي مثل (فالويل وروبنسون وغيرهم، يسمون دولاً بعينها ويجعلونها في مصاف القوى الشريرة التي ستشهد معركة مجدو ـ منها ليبيا وأثيوبيا!! وتقول (جريس هالسل) أن حركة الربط بين قصص الكتاب المقدس، وأسماء دول أو شعوب في عالمنا المعاصر، هي حركة قوية وقديمة، والكثير من المبشرين يكررون دائماً أن أعداء أمريكا هم أعداء الصهاينة، وبحسب نبوءة الكتاب المقدس ستقوم روسيا والصين بغزو الكيان الصهيوني مثلاً، وأن على أمريكا أن تقود معركة رهيبة تضع حداً للتاريخ الإنساني ضد ١٢ دولة تملك السلاح النووي، وأن الكتاب المقدس يحوى نبوءات تهز الدنيا! ومعركة هرمجيدون يمكن أن تقع في أي وقت لتحقيق نبوءة حزقيال، وعلى أمريكا أن تكون مستعدة للنهاية، التي اقتربت، وسيبدأ من الآن مسلسل حروب صغيرة، يتم فيها قتل نصف البشرية قبل هرمجيدون (١).
فمثلاً يقول القس (فالويل) زعيم الأغلبية الأخلاقية: "إن النبي العبراني (حزقيال) تنبأ قبل ٢٦٠٠ سنة بقيام أمة شريرة إلى الشمال من فلسطين، قبيل موعد المجيء الثاني للمسيح. وقال: "إننا نقرأ في الإصحاحين ٣٨ و ٣٩ من سفر حزقيال، أن تلك الأمة سيكون اسمها (روش) مكتوب هكذا في الآية ٢ من الإصحاح ٣٨ من سفر حزقيال من الكتاب المقدس بالحرف (روش) ( Rosh, R ـOـSـ H) ، بل وأن حزقيال يحدد بالاسم مدينتين من مدن (روش) هما (ماشك)(وتوبال). وكل هذا في الآية ٢ من الإصحاح ٣٨ أيضاً، والاسمان قريبان للغاية من اسمي موسكو وتبلسك: ماشك ـ موسكو، وتوبال ـ تبلسك، وكلا المدينتين من المدن العاصمية الرئيسة في روسيا اليوم. وقد ذكر حزقيال أيضاً، في الآية ٣، أن تلك الأمة ستكون معادية لله، ولذا فإن الله سيعاديها. وقال حزقيال أيضاً إن روسيا، روش ستغزو إسرائيل في آخر الأيام، وذلك في الآية ٨، تم قال إن ذلك الغزو سيكون بمساعدة حلفاء روش، وذلك في الآيتين ٥،٦، وحدد أولئك الحلفاء بالاسم: إيران (التي كنا نسميها فيما مضى فارس) وجنوب أفريقيا أو الحبشة، وشمال أفريقيا أو ليبيا، وأوروبا الشرقية (المدعوة بجومر هنا في حزقيال ٣٨) وقوزاق جنوب روسيا واسمهم في ذلك الإصحاح توجرمه.