والعلاقات التجارية مع رجال أعمال وسياسيين في جميع أنحاء العالم، منها البنك الدولي للقروض والتجارة، الذي كان يدير استثمارات قيمتها ٣٠ مليار دولار، ويعمل في ٧٣ دولة، ثم انهار البنك في أوائل التسعينيات على نحو مفاجئ ومريب، وقيل إنه كان يمول أعمال المجاهدين الأفغان، كما مول تجارة واسعة للمخدرات لتغطية نفقات القوات الموالية لأميركا في نيكاراغوا .. وبعد مجيء كارتر إلى السلطة استقال بوش من المخابرات المركزية، ليعمل في بنك هيوستن وفي الاستثمارات النفطية (١).
وتقول صحيفة الصن البريطانية أن (جورج بوش الابن) انتمى إلى منظمة الجماجم والعظام في جامعة بيل، وتشير الصحيفة إلى ان (الكسندرا روبينز) مؤلفة كتاب (أسرار القبر: الجماجم والعظام)، عرضت معلومات عن هذه المنظمة، حيث تقول: "إن منظمة الجماجم والعظام تأسست في عام ١٨٣٠م وضمت في صفوفها عائلات مثل تافت وروكفيلر وهاريمان، المعروفة بعلاقتها بالماسونية، ومجموعة كبيره من القضاة والرؤساء وكبار مسئولي السي آي إيه، وكبار رجال الأعمال. وتؤكد الصحيفة نقلاً عن الكتاب أن تسعه أشخاص من عائلة بوش بمن فيهم (بريسكوت بوش) الجد، كانوا أعضاء مخلصين للمنظمة وأهدافها وتوقعت التحاق (باربارا ابنه جورج بوش) في المنظمة بعد تخرجها من جامعة بيل. وتقول الصحيفة: إنه يتم قبول خمسة عشر عضواً جديداً فقط في المنظمة كل سنة، ويتم ذلك من خلال طقوس تشبه الطقوس الماسونية في غرفة تسمى القبر، تزينها رسومات من الجماجم والعظام. ونقلت الصحيفة عن الصحافي (رون وزانيوم)، الذي استطاع تصوير اجتماع لأعضاء الجماجم والعظام، بأنهم أكثر وحشية وعدوانية مما تقول (روبينز) في كتابها. ويقول: إن هذه المنظمة تملك قوة كبيرة في السيطرة على الشؤون الأمريكية، أكثر من أي منظمة أخرى، أو حتى منظمات المافيا، وتمارس أبشع الأساليب ضد أعدائها.
إذاً فإن فهم طبيعة هذه المنظمة السرية وأهدافها السياسية، يجعلنا نستوعب طبيعة العدوانية السياسية والتهديدات المستمرة بشن الحروب، التي اعتاد بوش على
(١) حرب آل بوش - أريك لوران- ترجمة: سلمان حرفوش ـ عرض/إبراهيم غرايبة