للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل تم شرائها عن طريق الانترنت، أي استخدموا بطاقات الائتمان. ولكن كيف يمكن استخراج بطاقات الائتمان بهويات مسروقة انتهت مدد صلاحياتها؟

٤ـ خرجت الولايات المتحدة بعد العمليات بعشرة أيام برسالة، تزعم أنها توجيهات من أبي عطا إلى الخاطفين وجدت في أمتعته، وهي التي تخبطت في إدانته في البداية أكثر من أربعة أيام؟ فلو كانت الرسالة لديها كما تزعم لماذا تخبطت كل تلك الفترة!!.

٥ـ يتفق الجميع على أن هذه الجريمة بالغة التنظيم، لذلك يجب أن يكون الذين قاموا بها على أعلى درجة من الكفاءة، فهل يُعقل أن يكونوا بهذا الغباء والإهمال بحيث يتركون الأدلة عليهم ملقاة في كل مكان، ولا يتركوا رسالة مكتوبة توضح الغرض من الجريمة؟ فإذا كان الجناة عرباً، ألم يكن أجدر بهم ترك رسالة بدلاً من تركهم مخالفات وأدلة ملقاة في كل مكان. فحجز الأماكن بالطائرات المخطوفة كان بأسماء عربية، والسيارات التي تم استئجارها للوصول إلى المطار تُركت، وبها مصحف، وكتيبات تعليم طيران، وكتب أخرى باللغة العربية. فالجريمة لا تكتمل إلا بإلْصاق التهمة بالمسلمين، وهذا هو الهدف من ورائها، لذلك نجد الأدلة المختلفة في كل مكان بطريقة مكشوفة تدعو للريبة.

يتبين من هذه الأسئلة ـ ومن أسئلة أخرى طرحها آخرون (١) ـ كيف أن التحقيقات لم تَجْرِ بشكل حيادي للوصول إلى الفاعلين الحقيقيين. فعندما لم تجد أمريكا دليل واحد على مسئولية ابن لادن .. أخذت تلفق الأدلة وتتخبط تخبط جاهل عيي .. لكنه الجاهل العيي، الذي يمسك في يده مسدساً سيطلقه على الفور على من يكذب حججه المتهافتة .. ولم تكن الأدلة التي قدمتها محض غباء، ولا مجرد استهانة بالعالم الإسلامي .. بل كانت إهانة. فتسريب أخبار كاذبة وملفَّقة وبعيدة عن العقل، وعن المنطق، يدل على محاولة تحريف الحقائق عن عمد. فقد سُرِّب مثلاً خبر العثور ـ في أنقاض مركز التجارة ـ على جواز سفر أحد الخاطفين وجُثّة قائد الطائرة الثانية، ويداه مربوطتان. وتلفيق الخبر واضح، لأنه من المستحيل بقاء جثة يمكن التعرف عليها بعد ذلك الانفجار الهائل الذي أذاب الأعمدة الفولاذية للبناية .. إذ كيف يمكن بعد مثل هذا الانفجار وجود جثة غير محترقة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>