وهناك علامات استفهام أخرى عديدة لم تحاول وسائل الإعلام الأمريكية أو الغربية الأخرى نبشها ومحاولة الإجابة عنها، مثل:
١ ـ لماذا ألغى شارون زيارته المقررة لمدينة نيويورك يوم الهجوم؟ ولماذا لم تحقق الولايات المتحدة مع رئيس الوزراء اليهودي السابق (إهود براك) الذي كان قبل العمليات بساعة يلقي خطابه في أحد المحطات الأمريكية، ويدين فيه الإرهاب العربي ويدعو لمكافحة الإرهاب؟! ..
٢ ـ لماذا شهدت بورصة نيويورك - في اليومين السابقين للهجوم - حركة ونشاطًا غير اعتياديين؟ .. ألا يدل هذا على أن أناسًا كانوا يعرفون ما سيحدث فبدأوا ببيع أسهمهم؟
٣ ـ قام مصورون بتصوير هجوم الطائرة الأولى على مركز التجارة تصويرًا حيًّا، فكيف عرفوا أن شيئًا ما سيحدث لكي يوجِّهوا كاميراتهم إلى البناية؟ (١). ولماذا أهملت الولايات المتحدة الاحتفال الذي قام به متطرفون يهود أمام أنقاض مبنى التجارة؟!
٤ ـ لماذا لم يكن في الأمكنة المستهدفة عدد يذكر من اليهود؟! وقد أعلنت بعض التقارير عن تغيب ٤٠٠٠ آلاف يهودي عن العمل صبيحة الضربات؟! فقبل ساعتين من الهجوم تم بث رسائل إلى شركات إسرائيلية وموظفيها ممن لها مكاتب في إسرائيل وفي مركز التجارة العالمي، تحذر من الهجوم الوشيك. واعترف (الاف بي أي) بأنه كان يحقق في الرسائل التي تلقيها وأرسلتها شركة (اوديغو) الإسرائيلية.
٥ـ لماذا كانت نسبة وفيات الإسرائيليين في مركز التجارة الدولي متدنية بشكل لا يصدق، ما لم يكن هناك على الأقل بعض المواطنين الإسرائيليين ممن تم تحذيرهم. فقد أوردت صحيفة الجيروزليم بوست، وهى من كبريات الصحف الإسرائيلية في عددها في اليوم الذي تلا الهجمات في عناوينها الرئيسة أن هناك أربعة آلاف إسرائيلي، يعتقد أنهم كانوا في محيط مركز التجارة العالمي. فقد كان انخراط إعداد ضخمة من المواطنين الإسرائيليين في الأعمال المصرفية والسمسرة
(١) بثتت بعض محطات التلفزيون أخيرا صور جديدة للحادثة لم تقم ببثها من قبل، تصور الهجوم منذ بدايته ومن زوايا مختلفة.