كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

كتاب الطهارة - الترهيب من إصابة البول الثوب وغيره وعدم الاستنزاه منه - ج: 2 - ص: 232

قوله: عن أبي بكرة، أبو بكرة: اسمه نفيع بن الحارث بن كلدة من ثقيف، ونفيع بضم النون ثم فاء مفتوحة، وكلدة: بفتح اللام، وقيل: اسمه مسروح، وبكرة: بفتح الباء الموحدة وإسكان الراء والكاف صحابي جليل وهو من الموالي، وتقدم الكلام على الموالي وعددهم، وأمه: اسمها سمية بضم السنن، كانت أمة للحارث بن كلدة، وكني بأبي بكرة لأنه كان بحصن الطائف فأسلم، وعجز عن الخروج فتدلى ببكرة فكني بأبي بكرة لذلك توفي رضي الله عنه سنة إحدى وخمسين، ومناقبه كثيرة مشهورة (١).

قوله: بينما النبي -صلى الله عليه وسلم- يمشي بيني وبين رجل آخر إذ أتى على قبرين فقال: إن صاحبي هذين القبرين يعذبان فأتياني بجريدة، الحديث؛ الجريدة: السعفة التي جرد عنها الخوص أي الغصن من النخل بدون الورق وإذا لم يجرد عنها الخوص يسمى سعفة (٢).

---

= و (١٢٥). وقال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أبي بكرة، إلا من حديث الأسود بن شيبان، ولم يجوده عن الأسود بن شيبان، إلا مسلم بن إبراهيم ورواه أبو داود الطيالسي، عن الأسود بن شيبان، عن بحر بن مرار، عن أبي بكرة. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٦٠) و (٢٨٤١).
(١) انظر: تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٩٨ - ١٩٩ الترجمة ٧٤٣).
(٢) انظر: مقاييس اللغة (١/ ٤٥٢)، والسير الغريب (ص ٢٧٥)، والنظم المستعذب (٢/ ٣٦).