للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد ظهر لك من هذه الآية أن المراد بالذين كسبوا السيئات الكفار بدليل ذكر خلودهم في النار واللَّه أعلم.

٥٤٦٩ - وَعنهُ -رضي اللَّه عنه- عَن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي قَوْله: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} (٢) قَالَ يدعى أحدهم فَيعْطى كتَابه بِيَمِينِهِ ويمد لَهُ فِي جِسْمه سِتُّونَ ذِرَاعا ويبيض وَجهه وَيجْعَل على رَأسه تَاج من لُؤْلُؤ يتلألأ قَالَ فَينْطَلق إِلَى أَصْحَابه فيرونه من بعيد فَيَقُولُونَ اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي هَذَا حَتَّى يَأْتِيهم فَيَقُول أَبْشِرُوا فَإِن لكل رجل مِنْكُم مثل هَذَا وَأما الْكَافِر فَيعْطى كتَابه بِشمَالِهِ مسودا وَجهه ويمد لَهُ فِي جِسْمه سِتُّونَ ذرَاعا على صُورَة آدم وَيجْعَل على رَأسه تَاج من نَار فيراه أَصْحَابه فَيَقُولُونَ اللَّهُمَّ اخزه فَيَقُول أبعدكم اللَّه فَإِن لكل رجل مِنْكُم مثل هَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَاللَّفْظ لَهُ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث (٣).


= (١) سورة يونس، الآية: ٢٧.
(٢) سورة الإسراء، الآية: ٧١.
(٣) أخرجه الترمذي (٣١٣٦)، وابن حبان (٧٣٤٩)، والحاكم ٢/ ٢٤٢ - ٢٤٣. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢١٠٥) و (٢١٦٥) الضعيفة (٤٨٢٧). ولم يدرج الشارح تحته شرحًا.