ابن هشام. وأما عَمَّان البلقاء التي بالشام فهي بفتح العين وتشديد الميم فهي قرية قديمة من عمل دمشق بالشام سميت بعمّان بن لوط بن هاران، كان سكنها فيما ذكروا واللَّه أعلم، قاله السهيلي أيضًا. قال الفرزدق:
قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- في الحوض:"فيه ثعبان من ذهب وفضة" الحديث، المثعب بفتح الميم والعين المهملة جميعا بينهما ثاء مثلثة وآخره موحدة هو مسيل الماء، قاله الحافظ المنذري. قوله في رواية الطبراني في الحوض: فيه أكاويب عدد نجوم السماء، الحديث، والأكاويب جمع كوب وهو كوز لا عروة له. وقيل لا خرطوم له، فإذا كان خرطوم فهو إبريق، قاله الحافظ أيضًا. قوله في رواية الطبراني:"حوضي كما بين عدن وعمان" والمراد بعد عدن إبين، ذكره سيبويه بكسر الهمزة على إصبع وجوز فيه الفتح فلذلك يقيد في هذا الكتاب، وقال ابن ماكولا: هو إبين بن زهير بن أيمن بن الهيسع بن حمير سميت به البلدة. وقال الطبراني: وعدنا ابنا عدنان سميت بهما البلدتان، قال ذلك السهيلي. قاله عياض.
قوله:"ولا يحضرون السدد" وهو جمع السدة وهي الباب والسدة الفناء ولا شك في أن الأكواب غير الأباريق فقد غاير اللَّه بينهما بالعطف فقال تعالى: {بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (١٨)} (١) ولا شك أن آنية الجنة منها ما هو من ذهب ومنها ما هو من فضة ثم هذه الآنية منها ما هو [للشراب] بأنواعه ومنها ما هو للطعام بأنواعه.