للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٤٧٤ - وعن ثوبان -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم فسئل عن عرضه فقال من مقامي إلى عمان وسئل عن شرابه فقال أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه من الجنة أحدهما من ذهب والآخر من ورق رواه مسلم (١) وروى الترمذي (٢) وابن ماجه (٣) والحاكم (٤) وصححه عن أبي سلام الحبشي قال بعث إلي عمر بن عبد العزيز فحملت على البريد فلما دخلت إليه قلت يا أمير المؤمنين لقد شق علي مركبي البريد فقال يا أبا سلام ما أردت أن أشق عليك ولكن بلغني عنك حديث تحدثه عن ثوبان عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الحوض فأحببت أن تشافهني به فقلت حدثني ثوبان أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال حوضي مثل ما بين عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل وأكوابه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا وأول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين الشعث رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا ينكحون المنعمات ولا تفتح لهم أبواب السدد فقال عمر قد أنكحت المنعمات فاطمة بنت عبد الملك وفتحت لي أبواب السدد لا جرم لا أغسل رأسي حتى يشعث ولا ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ عقر


(١) صحيح مسلم (٣٧) (٢٣٠١).
(٢) سنن الترمذي (٢٤٤٤) وقال "هذا حديث غريب من هذا الوجه".
(٣) سنن ابن ماجه (٤٣٠٣).
(٤) المستدرك للحاكم (٤/ ٢٠٤) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.