للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَتقدم بِمَعْنَاهُ فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة الطَّوِيل.

قوله في حديث ابن مسعود: "مدحضة مزلة عليه كلاليب من نار" الحديث، المزلة مفعلة من زل يزل إذا زلق والمزلة بفتح الزاي وكسرها وتقدم الكلام على المدحضة وعلى الكلاليب وأنها جمع كلوب.

قوله: "ومنهم من يمرّ كالبرق فلا ينشب" أن ينجو، معنى ينشب أي لم يمكث ولم يحدث شيئا حتى فعل ذلك.

قوله: "ثم كرَمَل الرجل" الرمل الإسراع في المشي مع تقارب الخطا وتقدم الكلام على ذلك في مواضع من هذا التعليق. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فيقال له تمنَّ وسل. فيقول: أي رب أتهزأ مني وأنت رب العزة. فيقال له: تمنّ وسل حتى إذا انقطعت به الأماني" الحديث، تقدم الكلام على قوله: "سل وتمنى"، وعلى قوله: "أتهزأ مني" قريبًا.

٥٤٩٠ - وعن أم مبشر الأنصارية -رضي اللَّه عنها- أنها سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول عند حفصة لا يدخل النار إن شاء اللَّه من أهل الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها قالت بلى يا رسول اللَّه فانتهرها فقالت حفصة {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} (١)، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قد قال اللَّه تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا


= رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير عاصم، وقد وثق. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٦٢٧). ولم يدرج الشارح تحته شرحًا.
(١) سورة مريم، الآية: ٧١.