إلا عن عبد الرحمن بن عوف، وروى عن بلال بن رباح، وعبد اللَّه بن مسعود، وعمار بن ياسر وجرير بن عبد اللَّه، وجماعة كثيرة من الصحابة، وليس في التابعين من روى عن تسعة من العشرة إلا هو.
روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وطارق بن عبد الرحمن، وجماعة كثيرة من التابعين.
شهد النهروان مع علي بن أبي طالب. قال ابن عيينة: ما كان بالكوفة أروى عن أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من قيس بن أبي حازم. وطال عمره حتى جاوز المائة بسنين كثيرة، ومات سنة ثمان وتسعين، أو سبع.
قوله:"كان عبد اللَّه بن رواحة واضعا رأسه في حجر امرأته فبكى فبكت امرأته" الحديث، هو عبد اللَّه بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر بن مالك الأعز بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الحارثي المدني، شهد العقبة، وكان ليلتئذ نقيب بنى الحارث بن الخزرج، وشهد بدرا، وأحدا، والخندق، والحديبية، وخيبر، وعمرة القضاء، والمشاهد كلها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا الفتح وما بعدها، فإنه كان توفى قبلها يوم مؤتة، وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة، وهو خال النعمان بن بشير، وكان أول خارج إلى الغزوات وآخر قادم. وكان أحد الشعراء المحسنين الذين يردون الأذى عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والإسلام والمسلمين، وامرأته اسمها لا يعرف، والحجر بفتح الحاء وكسرها وتقدم الكلام على ذلك.