للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنبيه فيه بشرى: قال ابن الفرات في تاريخه وهو أربعة أجزاء: إذا كان يوم القيامة تهبّ ريح قدرته على نار جهنم فتصير تحت أقدام أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيمرون عليها وهي خامدة، ا هـ.

٥٤٩٢ - وعن قيس هو ابن أبي حازم قال كان عبد اللَّه بن رواحة واضعا رأسه في حجر امرأته فبكت امرأته فقال ما يبكيك قالت رأيتك تبكي فبكيت قال إني ذكرت قول اللَّه تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} (١) ولا أدري أنجو منها أم لا رواه الحاكم (٢) وقال صحيح على شرطهما كذا قال.

قوله: "وعن قيس" هو ابن أبي حازم أبو عبد اللَّه، واسم أبي حازم حصين بن عوف، ويقال: عبد عوف بن الحارث، وقيل: عوف بن الحارث من بني أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار الأحمسي البجلي، أدرك الجاهلية، وأسلم وجاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ليبايعه، فوجده قد توفي، يعد في تابعي الكوفة، وقد ذكر في أسماء الصحابة مع اعترافهم أنه لم ير النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- روى عن العشرة


(١) سورة مريم، الآية: ٧١.
(٢) الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٨٨) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: فيه إرسال، وأصاب بذلك؛ فإن عبد اللَّه بن رواحة -رضي اللَّه عنه-، توفي في حياة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، في غزوة مؤتة سنة ثمان من الهجرة، ورواية قيس بن أبي حازم عنه مرسلة - كما في التهذيب (٥/ ٢١٢). وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٣١٠)، ووكيع في الزهد (٣٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (١٦٥٧٦)، وأحمد في الزهد (ص ٢٤٩)، وهناد في الزهد (٢٢٧)، والبيهقي في البعث والنشور (٤٢٣)، وابن جرير في تفسيره (١٦/ ١١٠) وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (٢١١١).