للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المسيب قال سألت مرة عن قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} (١) فحدثني أن ابن مسعود حدثهم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال يرد الناس ثم يصدرون عنها بأعمالهم وأولهم كلمح البرق ثم كلمح الريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب في رحله ثم كشد الرجل ثم كمشيه.

قوله: "وعن حذيفة وأبي هريرة" حذيفة هو ابن اليمان العبسي اليمني ثم الأنصاري صاحب سر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أطلعه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على المنافقين، وكان عمر -رضي اللَّه عنه- إذا مات واحد منهم يتبع حذيفة فإن صلى عليه فهو أيضًا يصلي عليه بهالا فلا مات بالمدائن سنة ست وثلاثين، قاله الكرماني (٢)، وتقدم الكلام على مناقب أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه.

قوله: "فيأتون محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيقوم ويؤذن له وترسل معه الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا" الحديث. أما تقومان فبالتاء المثناة من فوق والمؤنثتين الغائبتين تكونان بالتاء المثناة من فوق واللَّه أعلم. وأما جنبتي الصراط بفتح الجيم والنون ومعناهما جانباه، وقيل: ناحيتاه. قال ابن


= أخرجه أحمد (١/ ٤٣٣) والترمذي (٥/ ٣١٧) والطبري (١٦/ ١١١) والحاكم (٤/ ٥٨٧) والترمذي (٣١٦٠) قال الترمذي: قال عبد الرحمن قلت لشعبة إن إسرائيل حدثني عن السدي عن مرة عن عبد اللَّه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال شعبة وقد سمعته من السدي مرفوعا ولكني عمدا أدعه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (٨٠٨١)، والمشكاة ٥٦٠٦، والصحيحة (٣١١)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٦٣٠).
(١) سورة مريم، الآية: ٧١.
(٢) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١٥/ ١٨).