قوله:"ثم كحُضْر الفرس" وحضر بضم الحاء المهملة وبعدها ضاء معجمة ساكنة العدو. وقوله:"ثم كالراكب في رحله" يقال لدار الإنسان ومسكنه ومنزله رحل، واللَّه أعلم.
٥٤٩٤ - وعن عبيد بن عمير -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال الصراط على جهنم مثل حرف السيف بجنبتيه الكلاليب والحسك فيركبه الناس فيختطفون والذي نفسي بيده وإنه ليؤخذ بالكلوب الواحد أكثر من ربيعة ومضر. رواه البيهقي (١) مرسلا وموقوفا على عبيد بن عمير أيضًا.
قوله:"وعن عبيد بن عمير" هو عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر الليثي الحجازي، قاضي أهل مكة. ولد في زمن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويقال: رآه، وهو معدود في كبار التابعين، سمع عمر، وأبا ذر، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وعائشة. ولم يسمع من أبيه شيئا، ولا يذكره، روى عنه عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، ومجاهد، مات قبل ابن عمر.
قوله:"الصراط على جهنم مثل حد السيف بجنبتيه الكلاليب والحسك فيركبه الناس فيختطفون" الحديث، بجنبتيه بفتح النون وسكونها، وتقدم ضبط ذلك في الإنفاق في وجوه الخير في قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما طلعت شمس إلا بعث بجنبتيها ملكان، الحديث. وتقدم الكلام على الكلاليب والحسك قريبا. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده إنه ليُؤخذ بالكلوب الواحد أكثر من ربيعة ومضر" الحديث، ربيعة ومضر اسم لقبيلتين من قبائل العرب.