للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٤٩٥ - وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول يا أبت أي ابن كنت لك فيقول خير ابن فيقول هل أنت مطيعي اليوم فيقول نعم فيقول خذ بأزرتي فيأخذ بأزرته ثم ينطلق حتى يأتي اللَّه تعالى وهو يعرض بين الخلق فيقول يا عبدي ادخل من أي أبواب الجنة شئت فيقول أي رب وأبي معي فإنك وعدتني أن لا تخزيني، قال فيمسخ اللَّه أباه ضبعا فيهوي في النار فيأخذ بأنفه فيقول اللَّه يا عبدي أبوك هوى فيقول لا وعزتك، رواه الحاكم (١)، وقال صحيح على شرط مسلم، وهو في البخاري (٢) إلا أنه قال: يلقى إبراهيم أباه آزر فذكر القصة بنحوه.

قوله: "وعن أبي هريرة" تقدم الكلام على مناقبه. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول: يا أبت أي ابن كنت لك؟ فيقول: خير ابن" وفي البخاري: يلقى إبراهيم أباه آزر، الحديث. وروى البخاري في أحاديث الأنبياء (٣) وفي التفسير (٤) عن إسماعيل بن عبد اللَّه قال: حدثثي أخي


(١) الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٨٩)، وأخرجه البزار = البحر الزخار (٩٨٦٤)، كشف الأستار عن زوائد البزار (٩٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١١٨): رواه البزار، ورجاله ثقات. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٨/ ١٩٩): رواه أحمد بن منيع هكذا مرسلا، ورواته ثقات، ثم رواه مرفوعًا بسند صحيح من حديث أبي هريرة نحوه. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٦٣١).
(٢) صحيح البخاري (٣٣٥٠).
(٣) صحيح البخاري (٣٣٥٠).
(٤) صحيح البخاري (٤٧٦٩).