للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفصولهم ثم ذكر ما انفصل وهذا معنى العموم والخصوص، اهـ.

تنبيه في حديث آخر (١): يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، هكذا وقع في بعض الأصول فاطمة وفي بعضها أو أكثرها يا فاطم بحذف الهاء على الترخيم، وعلى هذا يجوز ضم الميم وفتحها كما عُرف في نظائره فيجوز نصب فاطمة و [صفية] وضمهما والنصب أفصح وأشهر؛ وأما بنت وابن فمنصوب لا غير وهذا وإن كان ظاهرا معروفا [فلا] بأس به بالتنبيه عليه لمن لا يحفظه، قاله النووي (٢).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فإني لا أملك لكم من الله شيئا" معناه لا تتكلوا على قرابتي فإني لا أقدر على دفع مكروه يريده الله تعالى بكم. قاله النووي أيضا في شرح مسلم. سؤال: فإن قيل ما الحكمة في أن الله تعالى أمر نبيه -صلى الله عليه وسلم- بإنذار عشيرته على الخصوص في قوله: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (٢١٤)} (٣) بعد أن أرسله إلى كافة الخلق؟ الجواب عنه أن يقال: نزهه الله تعالى بذلك عن مواضع التهمة ولولا ذلك لكان للكفرة أن يقولوا: إنما يفعل ما يفعل بقوّة أقربائه فنصره الله تعالى بالأجانب وأمره بإنذار الأقارب من العشيرة إسقاطا للتهمة والله أعلم. [قاله النعيمي].

٥٥٢٧ - وعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب يقول أنذرتكم النار أنذرتكم النار حتى لو أن رجلا كان بالسوق لسمعه من


(١) صحيح مسلم (٣٥٠) (٢٠٥) عن عائشة.
(٢) شرح النووي على مسلم (٣/ ٨٠).
(٣) سورة الشعراء، الآية: ٢١٤.