للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تعالى أراه إياها في تلك الليلة كما جلى له بيت المقدس وذلك أبلغ في إظهار القدرة ولأن النار حبس والحبس يكون في جهة السفل بخلاف الجنة فإنها بستان والبستان في جهة العلو (١)، والله أعلم. قوله: "من طريق عطاء بن السائب" هو عطاء بن السائب بن يزيد الثقفي، ويقال: ابن السائب بن مالك الكوفي، مات سنة ست وثلاثين ومائة، أو نحوها، روى عن أنس، وأبيه، وابن أبي أوفى، ومرة الطيب، وعمرو بن حريث المخزومي، وأبي عبد الرحمن السلمي، وابن أبي ليلى، وذر بن عبد الله، وعكرمة، ومجاهد، وخلق.

وعنه شعبة، والسفيانان، والحمادان، وزائدة، وعبيدة بن حميد، ويحيى القطان، وعران بن عيينة، وخلائق قال يحيى: لا يحتج به.

وقال أحمد: ثقة ثقة رجل صالح من سمع منه قديما كان صحيحا، ومن سمع منه حديتا لم يكن بشيء، وقال النسائي: ثقة في حديثه القديم لكنه تغير، ورواية شعبة والثوري وحماد بن زيد عنه جيدة وصحح حديثه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم.

٥٥٦٧ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فسمعنا وجبة فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- أتدرون ما هذا قلنا الله ورسوله أعلم قال هذا حجر أرسله الله في جهنم منذ سبعين خريفا فالآن حين انتهى إلى قعرها. رواه مسلم (٢).


(١) مرآة الزمان (١/ ١٤٤).
(٢) صحيح مسلم (٣١) (٢٨٤٤).