للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٥٧٦ - وعن محمد بن هاشم -رضي الله عنه- قال لما نزلت هذه الآية {نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (١) قرأها النبي -صلى الله عليه وسلم- فسمعها شاب إلى جنبه فصعق فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأسه في حجره رحمة له فمكث ما شاء الله أن يمكث ثم فتح عينيه فقال بأبي أنت وأمي مثل أي شيء الحجر قال أما يكفيك ما أصابك على أن الحجر الواحد منها لو وضع على جبال الدنيا كلها لذابت منه وإن مع كل إنسان منهم حجرًا وشيطانًا. رواه ابن أبي الدنيا (٢) عن عبد الله بن الوضاح حدثنا عباءة بن كليب عن محمد بن هاشم وعباءة قال أبو حاتم صدوق في حديثه إنكار أخرجه البخاري في الضعفاء يحول من هناك.

قوله: "وعن محمد بن هاشم" هو محمد بن هاشم بن سعيد أبو عبد الله القرشي البعلبكّي قال النسائي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال: يغرب، قال عمرو بن دُحيم: مات ببعلبك سنة أربع وخمسين ومئتين، وكان مولده في شهر ربيع الأول سنة سبع وستين ومئة.

قوله: "لما نزلت هذه الآية {نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (٣) قرأها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسمعها شاب إلى جنبه فصعق"، الحديث أي صاح.


(١) سورة التحريم، الآية: ٦.
(٢) عزاه ابن رجب في التخويف من النار (ص ١٠٠): لابن أبي الدنيا عن محمد ابن هاشم، فذكره. وأورده السيوطي في الدر المنثور (٨/ ٢٢٦) وعزاه لابن أبي الدنيا وابن قدامة في كتاب البكاء والرقة عن محمد بن هاشم.
(٣) سورة التحريم، الآية: ٦.