للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أفواهها كالأودية تلسع الْكَافِر اللسعة فَلَا يبْقى مِنْهُ لحم على وَضم وَالسَّادِسَة فِيهَا عقارب جَهَنَّم إِن أدنى عقرب مِنْهَا كالبغا تضرب الْكَافِر ضَرْبَة تنسيه ضربتها حر جَهَنَّم وَالسَّابِعَة سقر فِيهَا إِبْلِيس مصفد بالحديد يَد أَمَامه وَيَد خَلفه فَإِذا أَرَادَ الله أَن يُطلقهُ لما يَشَاء من عباده أطلقهُ رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ تفرد بِهِ أَبُو السَّمْح وَقد ذكرت عَدَالَته بِنَصّ الإِمَام يحيى بن معِين والْحَدِيث صَحِيح وَلم يخرجَاهُ (١).

قَالَ الْحَافِظ: أَبُو السَّمْح هُوَ دراج وَقَبله عبد الله بن عَيَّاش الْقِتْبَانِي وَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِمَا وَفِي مَتنه نكَارَة وَالله أعلم.

قَوْله: تكفأ الأرْض مَهْمُوز أَي تقلبها.

والوضم: بِفَتْح الْوَاو وَالضَّاد الْمُعْجَمَة جَمِيعًا هُوَ كل شَيْء يوضع عَلَيْهِ اللَّحْم وَالْمرَاد هُنَا أَنه لا يبْقى مِنْهُ لحم إِلَّا سقط عَن مَوْضِعه.

قوله: "وعن عبد الله بن عمرو"، وتقدم الكلام على ترجمته. قوله: "إن الأرضين بفتح الراء" على اللغة الفضيحة وسكون الراء في لغة قليلة والله أعلم. قوله: "يا رب أرسل عليهم من الريح قدر منخر الثور" المنخر بكسر الميم وقيل بفتحها وفتح وكسر الخاء وهو ثقب الأنف قوله: "إذا يكفئ الأرض ومن عليها" يكفئ مهموز أي يقلبها، يقال كفأت القدر، إذا كببتها


(١) أخرجه الحاكم (٤/ ٥٩٤). وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فقال: بل منكر، فيه عبد الله بن عياش ضعفه أبو داود وعند مسلم أنه: ثقة، ودراج وهو كثير المناكير. وقال الألباني: منكر ضعيف الترغيب (٢١٥٣).