النبي -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصعد شجرة فصعد فنظر أصحابه إلى [حموشة] ساقيه فضحكوا فقال عليه الصلاة والسلام لَرِجْل عبد الله في الميزان أثقل من أحد. ولاه عمر بن الخطاب قضاء الكوفة فأقام بها حياة عمر وصدرا من خلافة عثمان بن عفان إلى أن بعث إليه يأمره بالخروج إلى المدينة، ذكره ابن الفرات في تاريخه وتقدم الكلام على مناقبه مبسوطًا.
قوله:"قال هي حجارة من كبري خلقها الله يوم خلق السماوات والأرض في السماء الدنيا". الكبريت بكسر الكاف وبالباء الموحدة بعدها راء وياء مثناة تحت وبعدها ثاء مثلثة معروف.
٥٥٧٨ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إِن الأرْضين بَين كل أَرض إِلَى الَّتِي تَلِيهَا مسيرَة خَمْسمِائَة سنة فالعليا مِنْهَا على ظهر حوت قد التقى طرفاه فِي سَمَاء والحوت على صَخْرَة والصخرة بيد ملك وَالثَّانيَ مسجن الرّيح فَلَمَّا أَرَادَ الله أَن يهْلك عادا أَمر خَازِن الرّيح أَن يُرْسل عَلَيْهِم ريحًا تهْلك عادا قَالَ يَا رب أرسل عَلَيْهِم من الرّيح قدر منخر الثور قَالَ لَهُ الْجَبَّار تبَارك وَتَعَالَى إِذا تكفأ الأرْض وَمن عَلَيْهَا وَلَكِن أرسل عَلَيْهِم بِقدر خَاتم فَهِيَ الَّتِي قَالَ الله فِي كتَابه {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (٤٢)} (١) وَالثَّالِثَة فِيهَا حجار جَهَنَّم وَالرَّابِعَة فِيهَا كبريت جَهَنَّم قَالُوا يَا رَسُول الله أللنار كبريت قَالَ نعم وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن فِيهَا لأودية من كبريت لَو أرسل فِيهَا الْجبَال الرواسِي لماعت وَالْخَامِسَة فِيهَا حيات جَهَنَّم إِن