للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كذا قال ابن حيان وغيره، وقيل ملك بالعجم، انتهى. قاله الحافظ، وقال في النهاية (١): أراد به هنا الطويل، وقيل: الملك، كما يقال بذراع الملك، قال القتيبي: وأحسبه ملكا من ملوك الأعاجم كان تام الذراع، انتهى.

قوله في رواية الترمذي: "إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا، وإن ضرسه مثل أحد، وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة"، ومثل في المواضع المذكورة في الحديث يجوز أن ينصب على نزع الخافض أي كمثل الربذة من المدينة، يعني كما بين المدينة والرّبذة، والرّبذة بالراء المهملة وبعدها باء موحدة مفتوحة وبعدها ذال معجمة، قرية معروفة قرب المدينة بها قبر أبي ذر، ومنها إلى المدينة مسيرة ثلاثة أيام.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وفخذه مثل ورقان"، هو بوزن قطران جبل أسود مشهور بالحجاز وهو شامخ شديد السواد، وفيه أنواع التمر والسماق والرمان والقرظ وهو لعرب مزينة وهم قوم صدق.

وقال في النهاية (٢): بين العرج والرويثة، وكان يقال بطنه مثل بطن أضم، الحديث. أضم، هو بكسر الهمزة وفتح الضاد اسم جبل بالحجاز، ذكره الجوهري (٣)، وقد ذكره الشعراء فقال بعضهم فيه:

يشي بنا الطيب أحيانا وآونة ... يضيئنا البرق مجتازا على أضم


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٢٣٥).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ١٧٦).
(٣) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٥/ ١٨٦٢).