للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والأوسط (١) وإسناده قريب من الحسن.

قوله: "وعنه أيضا"، تقدم الكلام عليه -رضي الله عنه-. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "يعظم أهل النار في النار حتى إن بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام، وإن غلظ جلده سبعون ذراعا، وإن ضرسه مثل أحد"، الحديث، يا حبيبي إذا كان بين عاتقه الذي هو موضع الرداء من المنكب وبين شحمة أذنه مسيرة سبعمائة عام وهو أبعد مما بين السماء والأرض فلا يبعد أن تكون جثته أعظم من السموات والأرض، انتهى.

٥٥٩٨ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي قَوْله تَعَالَى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} (٢) قَالَ يدعى أحدهم فَيعْطى كِتَابه بِيَمِينِهِ ويمد لَهُ فِي جِسْمه سِتُّونَ ذِرَاعا ويبيض وَجهه وَيجْعَل على رَأسه تَاج من نور يتلألأ فَينْطَلق إِلَى أَصْحَابه فيرونه من بعيد فَيَقُولُونَ اللَّهُمَّ آتنا بِهَذَا وَبَارك لنا فِي هَذَا حَتَّى يَأْتِيهم فَيَقُول لَهُم أَبْشِرُوا لكل رجل مِنْكُم مثل هَذَا قَالَ وَأما الْكَافِر فيسود وَجهه ويمد لَهُ فِي جِسْمه سِتُّونَ ذِرَاعا فِي صُورَة آدم ويلبس تاجا من نَار فيراه أَصْحَابه فَيَقُولُونَ نَعُوذ بِالله من شَرّ هَذَا اللَّهُمَّ لا تأتنا بِهَذَا فيأتيهم فَيَقُولُونَ اللَّهُمَّ اخزه فَيَقُول أبعدكم الله فَإِن لكل رجل مِنكم مثل هَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب وَاللَّفْظ لَهُ وَابْن حبَان فِي


(١) الأوسط (٢٤١٠) وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (١٣٢٣)، وضعيف الترغيب والترهيب (٢١٦٤).
(٢) سورة الإسراء، الآية: ٧١.