للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسبعين بمكة وأسند عن أبي بن كعب، وأبي ذر، وأبي قتادة، وأبي الدرداء، وعبد الله بن عمر، وابن عمرو، وابن عباس، وأبي هريرة، وعائشة -رضي الله عنهم- في آخرين. وروى عنه من كبار التابعين: مجاهد، وعطاء، وأبو حازم. [قال ابن سعد:] وكان ثقة كثير الحديث.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن أدنى أهل النار عذابا لرجل عليه نعلان يغلي منهما دماغه" الحديث، تقدم تفسير ذلك في أحاديث الباب. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مسامعه جمر وأضراسه جمر وأشفره جمر" مسامعه هي جمع مسمع وهو آلة السمع أو جمع سِمَع على غير قياس كمشابه وملامح والمسمع بالفتح [خرقها] ومنه حديث أبي جهل أن محمدا ترك يثرب وأنه حنق عليكم نفيتموه نفي القراد عن المسامع يعني عن الآذان [قاله في النهاية (١) .. ] وتقدم معنى الأضراس والمراد بالأشفار هدب العينين وهو الشعر المستر سل عليهما.

٥٦٠٩ - وعن سمرة بن جندب -رضي الله عنه-: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته، ومنهم من تأخذه النار إلى عنقه، ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته. رواه مسلم (٢).

وفي رواية له: منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى عنقه.


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٤٠٢).
(٢) صحيح مسلم (٣٢) (٢٨٤٥).