للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن سمرة بن جندب" تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته" هو بضم الحاء واسكان الجيم وفتح الزاي المعجمة، وهو معقد الإزار والسراويل ويجمع على حُجَز، ومنه الحديث: فأنا آخذ بحجزكم عن النار، قاله في النهاية (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته" والترقوة بفتح التاء وضم القاف وهي العظم الذي بين [ثغرة] النحر والعاتق. وفي حديث آخر ومنهم من تأخذه النار إلى حقويه بفتح الحاء وكسرها أي خاصرتيه وأصله معقد الإزار من الإنسان وهو الخاصرتان وهو بمعنى الحجزة، والمراد هنا ما يحاذي ذلك الموضع من جنبيه.

٥٦١٠ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن جهنم لما سيق إليها أهلها تلقتهم فلفحتهم لفحة فلم تدع لحما على عظم إلا ألقته على العرقوب. رواه الطبراني في الأوسط (٢) والبيهقي (٣) مرفوعًا، ورواه غيرهما


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٣٤٤).
(٢) المعجم الأوسط (٢٧٨،) (٩٣٦٥)، ومن طريقه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٢٧٢)، وفي الحلية (٤/ ٣٦٣)، قال أبو نعيم: لم يروه مرفوعا متصلا عن أبي سنان عن عبدالله إلا محمد بن سليمان بن الاصبهاني ورواه ابن عيينة وابن فضيل وجرير عن أبي سنان فاختلفوا فأوقفه ابن فضيل على أبي هريرة ... ثم خرجه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٨٩) رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن سليمان بن الأصبهاني، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (٢١٧١)، و الضعيفة (٥٣٠٢).
(٣) البيهقي في البعث والنشور (٥١٠).