للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث على أهل الذمة وقد يطلق على غيرهم من الكفار إذا صُولحوا على ترك الحرب مدة [ما].

وفي الحديث (١): أيما رجل أمّن رجلا على ذمة ثم قتله فأنا من القاتل بريء وإن كان المقتول كافرا، فالغدر حرام في كل عهد بين المسلم وغيره ولو كان المعاهد كافرا وتقدم الكلام على ضبطه وتفسيره أيضا مبسوطا وذلك مذكور في الترهيب من [الخيانة] والغدر وإنجاز الوعد. وقوله: لم يرح رائحة الجنة، أي لم يشم ريحها، وهو بضم الياء من يرح وكسر الراء عند الكسائي وبفتحها عند أبي عبيد، ومعناهما واحد، وتقدم ذكر ذلك أيضا في أماكن متفرقة من هذا التعليق. قوله صلى الله عليه وسلم: "وإن ريح الجنة ليوجد من مسيرة مائة عام" وفي رواية: "وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام" وفي حديث جابر الذي بعده: وإن ريح الجنة ليوجد من مسيرة ألف عام، والله لا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم" وفي صحيح البخاري (٢): إن ريح الجنة [تنشق] من


(١) أخرجه الطيالسي (١٣٨١ و ١٣٨٢)، أحمد (٢١٩٤٦) (٢١٩٤٧)، وابن ماجه (٢٦٨٨)، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٨٦) (٨٦٨٧)، وابن حبان (٥٩٨٢) وابن أبي عاصم، في "الآحاد والمثاني" (٢٣٤٣: ٢٣٤٥)، والبزار (٢٣٠٦: ٢٣٥٨)، والطبراني في "الأوسط" (٢٥٥١ و ٤٢٥٢ و ٦٦٤٠ و ٦٦٥٥ و ٧٥٩٠ و ٧٧٨١ و ٨٤٢٨)، والبيهقي ٩/ ١٤٢، وفي دلائل النبوة (٦/ ٤٨٣) والبغوي (٢٧١٧)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٩٣) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٣/ ١٣٦) إسناد صحيح ورجاله ثقات.
(٢) صحيح البخاري (٣١٦٦).