للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تعالى: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} (١)]. قال قتادة: السلام هو الله عز وجل، وداره الجنة وهي أحق بهذا الاسم فإنها دار السلامة من كل بليّة وآفة ومكروه، وهي دار الله واسمه سبحانه السلام الذي سلمها وسلم أهلها وتحيتهم فيها سلام، والرب سبحانه وتعالى [يسلم عليهم من فوقهم كما قال تعالى:] {لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (٥٧) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} (٢) [و] قيل المراد بالسلام التحية، [سميت الجنة دار السلام] (٣) لأن أهلها يُحيي بعضهم بعضا بالسلام والملائكة [تسلم] عليهم. قال الله تعالى: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (٢٣) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} (٤) [قاله البغوي]. الاسم الثالث: دار الخلد، وسميت بذلك لأن أهلها لا يظعنون عنها أبدا، كما قال تعالى: {عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} (٥)، وقال تعالى: {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} (٦)، الاسم الرابع: دار المقامة. قال الله تعالى حكاية عن أهلها: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} إلى قوله: {الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ} (٧).


(١) سورة يونس، الآية: ٢٥.
(٢) سورة يس، الآية: ٥٧ - ٥٨.
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) سورة الرعد، الآية: ٤٣ - ٤٤.
(٥) سورة هود، الآية: ١٠٨.
(٦) سورة الرعد، الآية: ٣٥.
(٧) سورة فاطر، الآية: ٣٤ - ٣٥.