للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

انقطاع الفاكهة ولا سوء عاقبتها ومضرتها وأمن الخروج منها فلا يخافون ذلك وأمن من الموت فلا يخافون فيها موتًا. الاسم الحادي عشر والثاني عشر مقعد الصدق وقدم الصدق قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (٥٤) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ} (١) فسمى الجنة مقعد صدق لحصول كل ما يراد من المقعد الحسن فيها كما يقال مودة صادقة إذا كانت ثابتة تامة وفسر قدم الصدق بالجنة وفسر بالأعمال التي تنالى بها الجنة وله تفاسير كثيرة يطول ذكرها (٢) والله أعلم.

تنبيه: قوله {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ} أي في مكان مرضي حسن والعرب إذا [بالغت] في مدح شيء أضافته إلى الصدق، كقوله تعالى {لِسَانَ صِدْقٍ} (٣) و {قَدَمَ صِدْقٍ} (٤)، وقرئ: في مقاعد صدق، والمقعد أحسن من المجلس لأن القعود هو المكث الطويل فهو أخص من الجلوس. قال عطاء: في جوار الرحمن عند مليك مقتدر عظيم الملك والاقتدار لا شيء إلا هو تحت ملكه وقدرته لا يعجزه شيء فأي منزلة أكرم من تلك المنزلة و [أي كلمة] (٥) عند إشارة إلى الزلفى والكرامة والمعنى في مكان أكرم به أولياءه لا يقدر قدره ولا


(١) سورة القمر، الآية: ٥٤ - ٥٥.
(٢) حادى الأرواح (ص: ١٠١).
(٣) سورة مريم، الآية: ٥٠.
(٤) سورة يونس، الآية: ٢.
(٥) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.