للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نذكرها والله أعلم.

تنبيه: وأما نوم آدم في الجنة فهذا إن ثبت النقل فنوم آدم إنما ينفي النوم عن أهلها يوم دخول الخلود حيث لا يموتون وأما قبل ذلك فلا، قاله أيضا صاحب حادي الأرواح (١).

تنبيه أيضًا: في الجنة والنار وأين هما: قال الله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥)} (٢) وقد ثبت أن سدرة المنتهى فوق السماء وسميت بذلك لأنه ينتهي إليها ما ينزل من عند الله فيقبض منها وما يصعد إليه فيقبض منها. وروى معمر بن راشد عن محمد بن أبي يعقوب مرفوعًا ثم ساقه إلى أن قال: عن ابن عباس أنه قال الجنة في السماء السابعة ويجعلها حيث شاء يوم القيامة.

وقال الحافظ بن مندة حدثنا محمد بن إسحاق إلى أن قال عن أبي الزعراء عن عبد الله قال: الجنة في السماء الرابعة، فإذا كان يوم القيامة جعلها الله حيث شاء والنار في الأرض السفلي فإذا كان يوم القيامة جعلها الله حيث شاء، وقال مجاهد: قلت لابن عباس أين الجنة؟ قال: فوق سبع سماوات. قلت: فأين النار؟ قال: تحت سبعة أبحر مطبقة. رواه ابن مندة (٣).


(١) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ٤٣).
(٢) سورة النجم، الآية: ١٣ - ١٥.
(٣) حادي الأرواح ص ٤٦.